روايه حسنا شيقة جدا
الدكتور أسامه .عزالدين كلمته وجاي دلوقتي....ماتقلقيش....وقولتيله يجيب ممرضه كمان معاه .ولكن الأخري لم تسمعه لأنها فقدت وعيها....كان هو قد أولاها ظهره وبمجرد أن سمع صوت ارتطامها بالأرض هرع نحوها ثم حملها ذاهبا بها إلي غرفتها حاول كثيرا أن يفيقها....ولكن لا فائده....وما كان منه إلا أن أمسك هاتفه
ليستعجل حضور الطبيب....ولحسن الحظ....بمجرد أن شرع بالإتصال حتي أعلمته إحدي الخادمات بحضوره....فنزل مسرعا لإستقباله....وبعد أن رحب به....أخذه علي عجاله لغرفة زوجته ليتفحصها .بعدما انتهي الطبيب من فحصه لها تحدث بتحذير الاغماء اللي حصل دا مش نذير كويس أبدا عن حالتها الصحيه....القلب مش مستحمل....ضغطها واطي جدا....أنا ركبتها محلول دلوقتي وان شاء الله هتفوق وتبقي كويسه....ولو سمحت ي عز بيه تبعدوها عن أي زعل أو ضغوط نفسيه لأن دا هيأدي لمشاكل إحنا في غني عنها....وللأسف الموضوع دا لو اتكرر أكتر من كده هيحصل مضاعفات وهيبقي لازم تدخل جراحي....حضرتك ناسي ولا ايه .عزالدين بحزن لأ ي دكتور مش ناسي....وان شاء الله هنعمل اللي حضرتك قولت عليه .أسامه ربنا يقومها بالسلامه....أنا كتبتلها علي علي شوية تحاليل عشان نطمن أكتر....لأن وضعها للأسف الشديد مابيتحسنش....الممرضه هتيجي دلوقتي وهقولها تسحب منها العينه المطلوبه .عزالدين ماشي اللي حضرتك تشوفه....أهم حاجه سلامتها....ثم أشار له بالخروج بطريقه مهذبه وهو يقول إتفضل ي دكتور نروح مكتبي عشان عايز أتكلم معاك ف شوية تفاصيل .وبعد مرور نصف الساعه تقريبا سمعا صوت عربة الإسعاف فإنتفضا من مقعدهما وخرجا وصولا إليه....ليجدا كل من زين وحازم ينزلا منه وفي كلامها بعض الكدمات والخدوش....أما جواد فكان ملقي علي سرير متحرك لا حول له ولا قوه....فرأسه ملفوفه بالشاش الطبي ووجهه مليئ بالخدوش أما زراعه فكان حاله كحال رأسه ملفوف هو الأخر ولكن بغطاء أكثر صلابه .
أسامه مكتوب هنا ف التقرير إنه عمل عمليه لوقف الڼزيف وبعد العمليه دخل ف غيبوبه لمدة إسبوع....لكن للأسف حالته مش مستقره ولازم يتنقل مستشفي . عزالدين إتصل ي حازم بإسعاف عشان نوديه المستشفي بسرعه .أسرع حازم بفعل ما قد طلب منه...وما هي إلا بضع دقائق وأتت عربة إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة وبها طاقم ممرضات ذوات خبره ومهارة....وفي الحال تم نقله إلي أحد أكبر المشافي القريبه .
فقد جلسوا أمام غرفته إلي أن تتحين لهم الفرصه للإطمئنان عليه....وبعد مرور بضع دقائق خرج الطبيب و قال الحمدلله المړيض مؤشراته الحيويه كويسه جدا....ماتقلقوش....وتقدروا تشوفوه وتتطمنوا عليه لما يفوق لأنه واخد منوم .
بعد سمعاهم لذلك الكلام المبشر جلسوا ثانية ومعالم الإرتياح قد كست وجوههم....حمدا لله علي سلامته....كم كنت أتمني لو كان حمزة هو من تعرض للحاډث وليس ذلك المسكين....فهكذا هي الحياه كثيرا ما تكون غير عادله....ولكن صبرا....فالكل سيأخذ جزائه وما فعله بغيره حتما سيعمل به .
دار بينهما حوار طويل عن حالة السيده ليلي....ولكم أن تتخيلوا حال زين من هول الصدمه التي تلقاها لتوه....كيف يمكن لوالدتي أن تكون مريضة قلب!....فهي لم تظهر عليها أعراضه....كانت دائما معافاه ولم تشتكي