رواية جديدة جميلة جدا وممتعة بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
ملقتش حاجه ممكن تفرحك غير دي .
وقفت تقترب منه وهي تحيط عنقه بذراعيها مردده بدلال
يعني اتغاضيت عن كرهك ليهم وجبتهالي عشان تفرحني .
أومئ برأسه بابتسامة واسعة وهو يقول
شوفت بقى طلع حبي ليك أكتر من كرهي ليهم .
ضحكت بدلال وهي تقول
نفسي افهم بتكرهم كده ليه
رفع منكبيه بلامبالة
عادي مبحبهمش ..
الحفلة كانت عاملة ايه
تنهدت وهي تهتف بابتسامة ذات معنى
السؤال المتكرر .. ياترى حماة زينب بقت كويسه معاها فعلا
تجمدت ملامحه وهو يسألها
وإجابتك
رفعت كتفيها وهي تردد بقلة حيله
الأحداث متوفقة عند نقطة معينة الي بعد كده متروك لخيال القارئ .
كان نفسي الحقيقة كانت تبقى زي الي أتذكر في الرواية .
شردت بذاكرتها في ذلك اليوم الذي غيرت أحداثه ..
خضعت لرغبة زوجها وذهبت لوالدته لمصالحتها ..
أنا آسفه ياطنط متزعليش مني أنا بجد أعصابي كانت تعبانه وده الي خلاني اتصرف بطريقة غريبة لكن أنا عمري ما قصدت الي عملته أنا حقيقي آسفه أتمنى تعتبريني زي سمية .
حصل خير .
نهض ياسر بعد أن دق هاتفه ليستأذن منهما ويخرج تاركا إياهما بمفردهما وما إن خرج حتى استمعت لصوتها ېعنفها
اوعي تقارني نفسك ببنتي تاني سمية متربية يا حبيبتي مش زيك قليلة الأدب بنتي لو في يوم مدت ايدها عليا أكسرهلها .
وبجدية كانت تسألها
أنا حابه اعرف الي سمعته كان صح مش كده انا مخرفتش ولا كدبت .
عدم وجود أحد ثم هتفت
آه الي سمعتيه صح .. لما وقعت فكرتك حامل بجد بس لما جبت الدكتور لقيتك عندك برد مش اكتر كلمت ياسر وقلتله إنك تعبانه وقالي أنه جاي وقرب ع البيت وفي نفس الوقت لاقيتك بتفوقي .. مكنش في بالي حاجه وكنت مستنيه ياسر عشان امشي بس فجأه الفكره جت في دماغي كنت فاكره إن أخرك هتقولي لياسر وأقول إنك بتتبلي عليا أو تتخانقي معايا وييجي يلاقيك بتعلي صوتك عليا وبتتهميني بالباطل بس متوقعتش الي عملتيه .
هتفت بها بصوت مبحوح من تلك الغصه التي احتلت حلقها ..
يلا يا زهرة .
التفا الإثنان على صوت ياسر الحاد الذي يعبر عن استماعه لحديث والدته التي شحب وجهها وهي تراه أمامها وأكمل
مش ندمان إني جبتها تعتذرلك لأنك في الآخر أمي بس تنسي إني متجوز أصلا ومراتي ملكيش دعوه بيها .
زهرة
استفاقت على ندائه لها لتنظر له فوجدته يسألها
نفت برأسها وهي تردد
ولا حاجه .. بص يا ياسر زي ما قولتلك قبل كده مكنش ينفع أبدا أطلع والدتك بصوره وحشه خصوصا والقصه حقيقيه وكلهم عارفين إنها قصتي وده الي خلاني أغير الحقايق وكمان لأن القراء هيحبوا إن حماتي تعترف بغلطها والأمور تهدى ما بنا .
قطع حديثهما دقات فوق الباب تبعها صوت جيسي يقول
دكتور ياسر والدة أنت بره .
وضعت زينب يدها فوق جبهتها بضيق ثم وقفت وهي تهتف
اطلع يا ياسر لتقول إني مش عاوزاك تقابلها .
اتجهت للفراش لتخرج القط من صندوقه تمسد فوق جسده بحنان ليستكين لها الآخر سريعا .
عيال ايه الي يناموا الساعه 4 العصر هيصحوا امتى دول ويناموا تاني امتى
ياماما جم من الحضانة مرهقين عملوا الواجب واتغدوا وناموا ايه المشكله .
لا يا حبيبي في حاجه اسمها النوم بمواعيد مراتك بس الي مش فاضيلهم وسايباهم للمربية بتاعتها تنيمهم بمزاجهم .
زفر بضيق وهو يردد
ماما أنا عارف الډخله دي كويس بتبدأ بكده وبعدها بيكون كل كلامك انتقاد لزهرة لو سمحت قولتلك متجبيش سيرتها اعتبريها مش موجودة .
ياريتها مش موجودة بجد عالأقل كنت جيت أنا ربيتلك ولادك .
نهض پغضب وهي يهتف
ياماما لو سمحت كفايه بقى أنا زهقت بجد ارحميني ياريت تبطلي كلام عليها وريحيني وريحي نفسك !
خلاص خلاص هسكت ..
لوت فمها وهي تقول بامتعاض
قال يعني هتكلم على السفيرة .
رمضان جانا وفرحنا به
بعد غيابه وبقاله زمان
غنوا وقولوا شهر بطوله
غنوا وقولوا
اهلا رمضان .. رمضان جانا
اهلا رمضان .. قولوا معانا
اهلا رمضان جانا
بتغيب علينا وتهجرنا وقلوبنا معاك
وفى السنة مرة تزورنا وبنستناك
من امتى واحنا بنحسبلك ونوضبلك ونرتبلك
اهلا رمضان جانا قولوا معانا
اهلا رمضان جانا
دندنت بها وهي تخرج من المطبخ حامله أطباق الفول والبيض وخلفها الصغار
زهرة و يوسف يرددون ما تقوله ببهجه ..
خرج ياسر على صوتهم ليهتف بابتسامة فرحه
مولد كل سنه .
هتفت زهرة وهي تضع الطعام على الطاولة
بزمتك تحس برمضان من غير الجو بتاعنا ده
اقترب منهم ليقبل جبينها ثم انحنى يقبل الصغار وهو يهتف بسعاده بالغة
لا طبعا .. ولا حاجه في حياتي ليها طعم من غيركوا .. ربنا يحفظكم ليا .
ابتسمت له بحب وهي تردد
ويحفظك لينا يابابا .
يلا الفجر هيأذن .
هتف بها يوسف الذي أسرع بتناول البيض ليضحكوا جميعا عليه وهتفت زهرة بضحك
اومال
لو مكنتش بتصوم للضهر !!..
اجتمعوا جميعا حول الطاولة يتناولون السحور في جو عائلي ورغم صغر أعداد العائلة إلا أنها كانت مليئة بالحب والدفئ الذي لم تتوقع زينب أن
تحصل عليه يوما .
تمت بحمد الله