قصة قصيرة في قديم الزمان ان رجلا حكيما يعيش في البراري
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ان يوفر طعامه بنفسه. الغير عادي في الموضوع ان الطائر يتكلم مثله مثل اي إنسان ناطق. واكتشف ذلك الحكيم في بداية نموه. إذ كان الحكيم يخاطبه كأنه صديقه الذي يفقد وجوده في سائر يومياته. فكان الطائر يعيد بعض من كلام الحكيم حتى بعد مرور الايام والشهور اصبح يتقن لغته ويرد على كلامه بكل إنسيابية.
تعود الحكيم على وجود العقاپ معه في حياته. فوجد سهولة في التنقل على بقاع الارض. فالعقاپ هو الذي اصبح يرشده على الامكنة التي توجد بها النباتات النادرة. حتى انه اصبح يعرفه على الاماكن التي بها الاوبئة حتى يساعد شعبها على شفائهم بواسطة تلك الخلطات العشبية النادرة الشافية لبرصهم.
كانت مدينة بيتانوا يسودها الجهل والتخلف. عندما زارها الحكيم ذات يوم بغية منح افراد شعبها العلاج اللازم لظاهرة الطاعون التي كادت ان تقضي على شعبها. فنجح في وقف تفشي المړض. واستطاع ان يشفي اغلبية افرادها. فلم يصدق افراد المدينة ان هناك علاج يساعد بشفائهم بما انهم جربوا كل الادوية المتاحة لهم. سوى هي مجرد تعويذة سحرية اخذها الحكيم من الطائر الذي يلازمه في كل تحركاته. فاتفقوا على خطة ان يقتلوا الحكيم ويمسكوا العقاپ ليكون إلاههم الذي يحرسهم من كل الاوبئة والمخاطر التي تقضي على حياتهم
مليئة بالنسور والصقور المختلفة اشكالها ترمي من فم منقارها عقارب سوداء
سامة تحذفها
على سكان المدينة الذين قاموا پقتل الحكيم من بعد تقديمه لهم العلاج الشافي لهم.. لم يمضي وقت طويل حتى ابيد كل سكان القرية تحت فوضى من صراخهم و تحت ايضا وطأة الهلع والفرار من لسعة المۏت. ولكن لعڼة المۏت اصابتهم اخيرا بسبب فعلتهم الشنيعة التي لاتغتفر پقتل الحكيم الطيب.
وتقول الاسطورة ان العقاپ ظل على منهاج الحكيم بوحيه له عن العلاج الشافي في منامه. وفي اليوم التالي يجول في
الارض يساعد القرى بإمدادهم الاعشاب تلك التي راها بالمنام سابقا للمرضى وذلك بتركها على راس المړيض ليلا دون ان يراه احد ثم يعود بعدها محلقا إلى مكانه المعهود. مستقرا على نفس رأس الجبل المدفون باسفله صاحبه الحكيم..
و بعد قضاء قرون لم يعد يذكر له حسا لذاك العقاپ الغريب.
تمت