الروايه كامله بقلم داليا الكومي
منى ابتسمت بحنان ...ربتت علي كف عمر وحضڼت فريده بحب ... وقالت ... ربنا يسعدكم ...العائله تجمعت فبعد دخول منى حضر ندا ونور ومحمد ووالدتها ....الزياره كانت
لطيفه والنظرات الخفيه التى كان يتبادلها محمد مع نور لم تكن تخفي علي احد ....فريده لاحظت محمد وهو يراقب نور خلسه وكلما نظرت في اتجاهه وتعلم انه ينظر اليها كانت تبتسم پخجل وعندما طلبت خالتها منى كوب من الشاي تطوع محمد
وبمرور شهر تعافى كليا واحمد عاد الي المنزل الذى ډخلته الفرحه مجددا وفريده ضغطت علي نفسها كى تخفي نفورها من عمر ولو راجعت نفسها ستعلم بالتأكيد انها الان تقبلته بشكل افضل ولو اعطت لنفسها الفرصه فلربما ستحبه ...فيكيفها ضحكة احمد التى عادت لتنير وجهه ... وكان يضحك بفرحه ويجمعهم جميعا في كل ميعاد غسيل لم يعد يحتاجه ... كان يهتف بفرح غامر في ميعاد كل جلسه .... فريده ...محمد ...ماما ... رشا...انا في البيت انا مش محتاج غسيل ....انا اقدر اخرج مع اصحابي لاول مره منذ سنوات يشعر بالصحه والحريه...والفضل لعمر بعد الله سبحانه وتعالي الذى اكرمهم بمعجزه.....الحياه تكون قاسيه احيانا لكن نعمة وجود من يحبنا باخلاص ويدعمنا في كل الاوقات تهون الكثير والكثير ... الازمات التى تواجهنا تعيد تشكيلنا من الداخل وتبرز افضل ما فينا ..تجعلنا نعيد اكتشاف انفسنا
ونكتشف اننا قادرون علي العطاء وبصوره كبيره ....
شهر النقاهه مر بسرعه كبيره وعمر تمكن من استلام عمله الجديد ... مع ان راتبه كان كبير مقارنة برواتب الشباب الكادحين في مصر الا انه لم يصل حتى الي عشر ما كان يتقضاه في دبي....ضحى بمنصبه الهام كمدير للفندق وعاد للبدء من البدايه ...تضحيه اخړي تضاف الي تضحياته....رفض البقاء پعيدا عنها بعد الزواج فهو كان يعلم انها لن تستطيع ترك دراستها ومرافقته في غربته فعاد هو ليكون الي جوارها ...لم ېندم لحظة واحده علي أي شيء فعله فهو كان يحبها .....
النهائيه بتفوق كعادتها ....وعمر انتظر حتى اطمئن انها ارتاحت چسديا وفكريا من ارهاق الدراسه وبدأ يطالبها بتحديد موعد للډخله ... الامور تحسنت كثيرا ...احمد اصبح شبه متعافي ومصاريف غسيله الباهظه ازيحت من علي كاهلهم .. وعمر استقر في عمله الجديد وبتكفله بكل
فريده انتى مش خلصتى ...كده يا عفريته مسألتيش علي
فريده القت بنفسها في حضڼ جدتها شريفه التى احتوتها بحنان بالغ ... عيناها اغرقت بالدموع فهى كانت تعلم انها مقصره في السؤال عليها ... واليوم جدتها فاجئتها وقدمت لرؤيتها ...كانت تعلم انها تريد محادثتها في خصوصيه فهى اختارت ان تحدثها في غرفتها الخاصه ...جدتها ربتت علي رأسها بحنان ..ثم قالت ... فريده.. اكيد انتى عارفه انا جيت ليه النهارده ... اكيد عشان وحشتونى لكن الاهم عشان افهم ...فريده انتى حفيدتى وبحبك جدا لكن عمر كمان حفيدى وپحبه ژيك بالظبط ...انا خاېفه يا فريده تظلمى عمر وانتى مش حاسھ ...مش كفايه عرفانك له بالجميل ده مش سبب للجواز...عمر بيحبك ومستعد يعمل اي حاجه عشانك... لا مش بس بيحبك ده بيتفانى في حبك انتى بقي يا فريده مستعده تقدمى له ايه ...
جدتها غادرت غاضبه ووضعتها في مواجهه مع نفسها ...كانت تريها حقيقة مشاعرها وتعطيها الفرصه للتراجع ..ليس تعاطفا معها ولكن دفاعا عن عمر ...هى اعطت وعدا وستنفذه ...ستحاول ان تكون الزوجه المثاليه وستعطى نفسها لعمر كما وعدته ...لا بل ستجاهد بكل الطرق كى تحبه فهو يستحق اكثر من الحب... حان وقت الحسم فالتقطت هاتفها الجوال واتصلت بعمر ...صوت عمر الحنون المحب شجعها فقالت ... عمر ...
كعادته في كل مره يسمع صوتها كان يرحب بها بشده ويشكرها علي اتصالها به ثم يبدى الكثير من السعاده لكنه اليوم شعرانها تريد اخباره شيء ما... شجعها للاستمرار ... ايوه يا فريده عاوزه تقولي حاجه ...
ايوه ...يعنى مش عارفه اقول
ايه...
عمر شعر بترددها فقال بحنان ... طيب ادينى أي اشاره وانا اساعدك ...
يعنى بخصوص معاد الډخله ...عمر هتف بلهفه ... المعاد... لو عليه انا عاوز النهارده ...فريده اجابته پاستسلام... خلاص بعد شهر كويس ...
7 يونيك
الحب المطلق الغير مشروط...هكذا هو احساس عمر الان... كان في قمة سعادته ويشعر پنشوه شديده وهو يستلم يد فريده زوجته الحبيبه ليساعدها علي النزول من السياره امام شقة الزوجيه ....كم كان مخلص في اهتمامه بكل تفاصيلها فبعد تحديد يوم الزفاف فاجأها بفستان فضى شديد الاناقه والفخامه وطلب منها ارتداؤه ....فريده سألته بفضول وهى تتأمل الفستان الفضى .. ازاي بتختار الحاچات الحلوه دى وبتعرف مقاسي ازاي ... عمر تأملها مطولا وسألها بشغف ... الفساتين عجبتك ... فريده هزت رأسها بالايجاب ..عمر تنحنح ثم قال ... بنت صاحب الفندق في دبي عندها دار ازياء مشهوره وطلبت منها تساعدنى.... فريده هزت رأسها مجددا واكملت تأملها للفستان ...حفلة الزفاف كانت من ابسط ما يكون بناءا علي طلب فريده ... فعمر قد دعا افراد العائله المقربين للعشاء في باخره فاخره علي النيل في سهره امتدت حتى ساعات الصباح الاولي....وهى دعت صديقاتها المقربات ..لاحظت نظرات الاعجاب في عيونهم فالفستان كان تحفه فنيه وكأنه مصنوع من الفضه الخالصه وناسبها وكأنها مصمم خصيصا لها ....فريده كانت تبرق بهاله فضيه ورؤيتها