رواية شغفها عشقه بقلم ولاء رفعت علي
فسأله بتعجب
وصية أبوك الله يرحمه كانت أنت هاتتجوز أمنية و مريم هاتتجوز...
قاطعه الأخر بنظرة تحذيرية
مريم هاتتجوزني أنا أبويا خلاص م١ت و الحي أبقي من الميټ ده لو لسة كنت عايز تحافظ على أكل عيشك فى المكان يا أبو أمنية
ما قد سمعه عرفة للتو جعله كالمحاصر بين شقي الرحي الأول يعلم أن مريم تحب يوسف و الأخر يحبها كما يعلم أيضا أن ابنته تحب جاسر بينما الشق الأخر هو عمله في المتجر و الذى عمل فيه منذ أن كان صغيرا و أخذ من عمره أكثر من أربعين عاما فماذا عساه أن يفعل في ذلك المأزق!
ظهر إليه شابا في نفس مرحلته العمرية نحيل القوام و ذو عوينات دائرية تغطي نصف وجهه شعر يوسف بالفرح حينما رأي صديقه
و عانقه و ربت عليه فقال الأخر إليه
أنا روحت لك على البيت قالوا لي إنك مش موجود و روحت لك على المحل قابلني هناك عم عرفة و هو اللي قالي أنك عايش هنا أولا البقاء لله ثانيا ليه سيبت البيت و عشت لوحدك
عقب على سؤالين صديقه
و الڈم .. لله بالنسبة لسبب إن أنا قاعد هنا ده محتاج شرح طويل و أنا بصراحة مش قادر أو بحاول أنسي
و لا يهمك يا چو أهم حاجة جيت أطمن عليك و أعزيك و فى نفس الوقت جيت أحكي لك خبر ممكن يضايقك و خبر تاني بدعي من ربنا أنك توافق عليه
عقد ما بين حاجبيه و سأله
الخبر اللي بيضايق هو إن إدارة الجامعة عينت تلاتة معيدين أتنين منهم ولاد دكاترة و التالت من معارف عميد الكلية
كان قلبي حاسس
كلها وسايط و بالمحسوبية يا صاحبي يعني لو باباك الله يرحمه كان ملي جيوبهم بالهدايا و الشيكات مش بعيد عينوك دكتور على طول
أخذ كليهما يضحك يا لها من كوميديا سوداء!
توقف يوسف عن الضحك فسأله
طيب و إيه اللى أنت عايزني أوافق عليه
أخبره صديقه بحماس
أخذ يفكر قليلا كم تمني أن يمتلك عملا خاص به غير معتمدا على عمل و أموال والده فسأله
أخبره الأخر
اطمن أنا عملت حساب لكل ده مستني بس موافقتك و شراكتك معايا بالفلوس و بإدراتك لأنك شاطر أوي فى الإدارة
أومأ إليه ثم انتبه إلي شيئا فسأله
ما قولتليش صح مين الشريك التالت
ابتسم بفخر و أجاب
ال business woman أية فؤاد
صاح بتعجب
أختك!
اه يا سيدى هي أية ماشاء الله بقت fashion designer و make up artist قد الدنيا و كمان هتساعدنا فى شحن و تسويق أدوات التجميل و كل الحاجات بتاعت البنات دي مكسبها حلو جدا
هز رأسه بالموافقة و قال
يبقي على بركة الله
نهضت رقية من جوار شقيقها تصيح برفض تام
مش موافقة
كان الأخر يمسك بسيجارته و ينفث دخانها سألها بتعجب
ليه إن شاء الله! مش ده حمزة اللي كنت هاتموتي و أبوك يوافق عليه و لما أبوك رفضه فضلتي قافله على نفسك!
نظرت إليه باستفهام فأردف
ما تستغربيش أنا اه ما ببقاش موجود بس دبة النملة بعرفها و أنا جاي لك و بقولك أنا موافق على جوازكم يعني المفروض تشكريني
حدقت بامتعاض و إصرار قائلة بصياح
أنت ما بتفهمش! قولت لك مش عايزاه و روح قوله كدة و لا هتخاف منه أكمنك الدلدول بتاعه أي حاجة يقولها لك تقول وراه آمين
كان الصمت السائد أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة و إذا بها تطلق صړخة دوي صداها في أرجاء المنزل كان قد قبض على خصلاتها و يهزها بعڼف حتي شعرت بأن شعرها سيقتلعه في قبضته يحذرها بصياح
أنا ساكت لك من بدري لحد ما سوقتي فيها و لسانك طول جرى إيه هو أنا مش عارف
ألمك! طيب إيه رأيك و ربنا لهتتجوزيه و الخميس الجاي هايكون كتب كتابكم
ترك خصلاتها بدفعها على الأرض فتحت والڈم ..ا الباب تسألهما بقلق
إيه اللي بيحصل يا جاسر بتمد إيدك على أختك ليه!
أشاح بيده قائلا
أهي عندك أبقي أساليها
و تركهما و غادر الغرفة دنت راوية من ابنتها فارتمت الأخرى بين ذراعيها و أجهشت في البکاء فقالت بحزن و أسي
ربنا يهديك يا جاسر يا بني
عاد من الخارج للتو يحمل علي كاهليه ثقل جبل من الهموم ألقي تحية السلام على أهله فردت زوجته التحية و كذلك مريم و سألته
خالو يوسف ما بيجيش المحل
أجاب بسأم و حزن نابع من قلبه
هيجي إزاي يا بنتي و أخوه منه لله خد كل حاجة
شھقت زوجته و سألته
أخد منه كل حاجة إزاي
أخذ يسرد لهما ما حدث فى المتجر و علم أن كل ممتلكات الحاج يعقوب اصبحت ملكا لجاسر و يوسف أنتقل إلى شقة والدته التي تقع في إحدى الأحياء الراقية كما ترك والده إليه مبلغ من المال لأنه كان يتوقع حدوث ذلك و بعد أن انتهي من حديثه وقفت مريم وقالت
عن إذنك يا خالو خدني عند يوسف و نطمن عليه
لا يعلم ماذا يفعل فهو الآن محاصر بين طلب جاسر للزواج من ابنة شقيقته و ما بين أن يترك عمله الذى يعول منه أسرته و هو الآن قد تجاوز منتصف عقده السادس قلما في هذا السن يجد
عملا يتربح منه ما يكفي عائلته.
لذا قال لها مرغما
ما ينفعش يا مريم يوسف دلوقتي ما بين حزنه على أبوه و ما بين اللى عمله فيه أخوه
بلاش نروح له هاتتفهم غلط خصوصا إنه كان يوم وفاھ ابوه كان هيجي يتقدم لك ممكن تسألي عليه فى التليفون
أخبرته بحزن
تليفونه مقفول
يبقي خلاص بلاش تفرضي نفسك عليه هو لو عايزك هيسأل عليك
شعرت بالحزن ربما حديث خالها صحيح لكن كيف هذا و قد اعترف يوسف إليها بحبه و طلب الزواج منها!
أومأت بسأم و قالت
أنا داخلة أنام تصبحوا على خير
اقتربت هويدا من زوجها تسأله بصوت خاڤت
أنت ليه قولت لها كدة هو فيه حاجة و أنت مخبيها عليها
همس إليها و لوح بيده لتتبعه
تعالي في أوضتنا و أنا هحكي لك
و بداخل غرفتهما بعد أن أخبر زوجته بطلب جاسر و تهديده في آن واحد شھقت و ضړبت كفها على صدرها قائلة
يخربيته هو عايزك تغصب